Top Ad unit 728 × 90

مكارم بشير

مكارم هنا لا تغني، مكارم تزف نفسها لعاشق في الهزيع الأخير، أي شخص التهمه الحنين من قبل، ومشى في شوارع مدني يبحث عن نصفه الهارب، سيقتله هذا اللحن، يطل في لوحة الذاكرة محمد مسكين وفضل الله محمد، ويندلق ذلك الشجن المرير، الشجن الذي تجرعه أبناء القناطر، وبيوت المفتشين، من أي قلب تصاعدت نبضاته في الأفق، مكارم هنا تتقدم نحو المكان، تحتضنه ومعه كل الرجال الغرباء، الموسيقى حزينة، الكلمات حنينة، الحنية نفسها تمشي بحذاء ساندريلا، وتبحث تحت أقدام المسافرين عن مقاسها، مكارم هنا تغني لعاشق في منتصف التسعينات، يريد أن يحتفظ بحبيبته في الخاطر، ويبث شكواه لأوراق البريد، عاشق يحمل حزن مهول، ويعني له الرحيل موتاً بطيئاً، حزنه لا يكترث للتعابير، مكارم هنا لا تغني وإنما تحكي بصوتها عن ذلك الزمن الممعن في الحميمية




مكارم بشير Reviewed by عاصم وطني on 3:56:00 ص Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.